قصة قصر السلام

متحف قصــر الســلام هــو أحــد أهــم مشــاريع الديــوان الأميــري، صّمــم القصــر وشّـيد فـي الخمسـينيات مـن القـرن الماضـي ليكـون فـي الأسـاس مقـرا سـكنياً للشــيخ ســعد العبداللــه الســالم الصبــاح. فــي بدايــة الســتينات مــن القــرن الماضــي، وبعــد أن نالــت الكويــت اســتقلالها، اقتضــت الحاجــة وجــود مقــر ضيافـة رسـمي لاسـتضافة ضيـوف الدولـة الرسـمين الذيـن بـدأو فـي التوافـد علـى دولـة الكويـت و حكامـه بعـد نيلهـا لعضويتهـا فـي الأمـم المتحـدة. لهـذا، قــام اميــر الكويــت آنــذاك الشــيخ عبداللــه الســالم الصبــاح بنقــل ملكيــة القصــر إلـى الدولـة. وتولـى مهمـة الإشـراف علـى تشـييد وتجهيـز القصـر الشـيخ جابـر الأحمد الجابر الصباح وزير المالية آنذاك.

 

اسـتقبل قصـر السـلام أول زواره فـي عـام 1964 ،وعلـى مدى السـنوات السـت والعشـرون التاليـة اسـتقبل القصـر ما يزيد على 166 زياره مـن الأباطرة والملوك ورؤساء الدول والعديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية البارزة.

 
خــلال الغــزو العراقــي للكويــت عــام 1990  تعــرض القصــر للدمــار وســرقت محتوياتــه. وبعدهــا بثلاثــة وعشــرين عامــا قــام الديــوان الأميــري بوضــع خطــة لترميـم وتجديـد قصـر السـلام، وتحويلـه إلـى متحـف يـروي تاريـخ الكويـت علـى مـدى 300 عـام، وكان ذلـك بنـاء علـى اقتـراح قـام بتقديمـه قطـاع الشـؤون التاريخيـة فـي الديـوان الأميـري والـذي أنيطـت بـه مهمـة تجميـع تاريـخ الكويـت الموثــق والغيــر موثــق مــن مصــادر مختلفــة مــن حــول العالــم بالاضافــة الــى مهمة تصميم و تنفيذ المتحف.

 

فـي إبريـل 2019 ،تفضـل صاحـب السـمو الشـيخ صبـاح الأحمـد الجابـر الصبـاح، أميـر دولـة الكويـت الخامـس عشـر بافتتـاح متحـف قصـر السـلام والـذي يضـم ثلاثة متاحف رئيسية.

 

بعـد سـبع سـنوات مـن العمـل المتواصـل، تـم ترميـم قصـر السـلام وتحويلـه إلـى متحـف يضـم تاريـخ الكويـت الممتـد لمـا يزيـد مـن 300 عـام تحـت سـقف واحـد، ليكـون أول متحـف رسـمي للدولـة حيـث يتمكـن زواره مـن التعـرف علـى تاريخ الكويت بطريقة حديثة تفــاعلية.

short-vision-story
Short Vision
time-line-story
Time Line